اليمين المتطرف

هل سيزداد العنف اليميني في شوارع السويد؟

: 5/1/24, 2:03 PM
Updated: 5/1/24, 2:03 PM

أطفال يروجون للدعاية النازية في السويد وينشرون مقاطع فيديو تحوي تخطيطاً لأعمال عنف بدوافع أيديولوجية. السويد المبتلاة بعنف العصابات يبدو أنها على موعد مع تصاعد العنف اليميني المتطرف. الهجوم الذي شنه متطرفون يمينيون على اجتماع لحزب اليسار في 24 أبريل يدق ناقوس الخطر. الخطوط الحمراء تم تجاوزها، وديمقراطية البلاد أصبحت على المحك بعد الهجوم على اجتماع ديمقراطي.
انتفضت قوى اليسار السبت الماضي ضد النازية والفاشية. أكثر من ألفي شخص تظاهروا في مكان الهجوم في غوبينغين جنوب ستوكهولم. بين المتظاهرين زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون ورئيسة اليسار نوشي دادغوستار. ممثلة حزب البيئة أماندا ليند اعتبرت الهجوم على الاجتماع “إرهابياً” دون تردد. فيما وجّهت دادغوستار سهامها لرئيس الحكومة أولف كريسترشون. “إنه لا يأخذ العنف السياسي ضد الديمقراطية على محمل الجد”، تقول دادغوستار محذّرة من خطورة الأمر عشية الحملات الانتخابية المرتبطة بالانتخابات الأوروبية. العام 2024 عام الانتخابات بامتياز، عين الأوروبيين على أمريكا أكثر من عيونهم على انتخاباتهم رغم التحذيرات من تنامي اليمين الشعبوي في البرلمان الأوروبي. عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا تدفع الأوروبيين إلى التساؤل بجدية ما إن كانت الديمقراطية الأمريكية ستبقى على قيد الحياة فعلاً. لكل ذلك تأثير على تنامي العنف اليميني في شوارع أوروبا. وللأوروبين في ذلك ذكريات، حيث تنامى العنف العنصري بعد انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، ووصلت الأمور إلى ذروتها تقريباً بعد انتخاب ترامب.
لا يوفر اليمين المتطرف أحداً، المهاجرون والمثليون واليساريون على قائمة أهدافه، ومع تنامي الإسلاموفوبيا والخطاب المتطرف ضد الإسلام، قد يصبح المسلمون من المهاجرين هدفاً بشكل خاص.
جهاز الأمن (سابو) يتحدث عن ثلاثة أخطار أمنية تحدق بالسويد: العصابات وأنشطة الدول الأخرى والجهات المتطرفة، وهذه تشمل التطرف اليميني والتطرف الإسلاموي. وبين هذا وذاك فإن من يدفع الثمن غالباً هم الناس العاديون الذين يريدون أن يعيشوا حياتهم بسلام في بلاد آمنة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.