هجوم “النازيين”.. ديمقراطية السويد “على المحك”

: 4/25/24, 5:26 PM
Updated: 4/25/24, 5:26 PM

هجوم يتجاوز الخطوط الحمراء، بهذا وصفت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار الهجوم الذي تعرض له اجتماع نظمه حزبها مع حزب البيئة في غوبينغين جنوب ستوكهولم مساء أمس. الاجتماع الذي كان مخصصاً لمناهضة الفاشية تعرض لاقتحام من قبل أشخاص ملثمين هاجموا الحضور جسدياً واستخدموا الرذاذ الحارق قبل إلقاء قنبلة دخانية، ما أدى إلى إصابة عدد من الموجودين. حزب اليسار ومنظمة إكسبو قالا إن المهاجمين مجموعة من النازيين. وهذه المرة الثانية التي يهاجم فيها نازيون تجمعاً خلال أسبوع بعد مهاجمتهم مخيماً أقامه مهاجرون مشردون من الغجر شمال ستوكهولم الأسبوع الماضي. الهجوم على اجتماع حزب اليسار حظي بإدانة واضحة من رئيس الوزراء أولف كريسترشون، فيما قالت زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون إن الديمقراطية السويدية على المحك، مؤكدة أن المتطرفين اليمينيين لن ينجحوا في ضربها. رئيسة اليسار نوشي دادغوستار طالبت أولف كريسترشون اليوم بدعوة قادة أحزاب البرلمان والوزراء والسلطات المعنية لاجتماع عاجل. كما سألته عما تنوي الحكومة فعله لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى، خصوصاً في ضوء الحملة الانتخابية للانتخابات الأوروبية يونيو المقبل. وتحتاج الحكومة، بحسب دادغوستار، إلى تحديد كيفية تخطيطها لحماية آلاف التجمعات السياسية المنتظرة في جميع أنحاء البلاد قريباً، معتبرة أن إجراءات الحكومة ضد التطرف اليميني “غير كافية”. الصحفي والناشط ماتياس فوغ كتب في صحيفة أفتونبلادت اليوم أنه كان هدفاً للهجوم، بعد أن كتب عن المجموعات النازية مقالات في الصحيفة. ورغم الهجوم، عُقد الاجتماع أمس، وستنطلق مظاهرة بهذا الخصوص يوم السبت المقبل.

قانون مناطق التفتيش أو المناطق الأمنية المثير للجدل يدخل حيز التنفيذ في السويد اعتباراً من اليوم. القانون الجديد يمنح الشرطة صلاحية فرض منطقة أمنية وتفتيش الأشخاص داخلها بمن فيهم الأطفال، دون وجود أي شبهة جنائية. وينطبق ذلك على مناطق جغرافية تشهد خطراً كبيراً من حدوث عمليات إطلاق النار وتفجيرات من قبل العصابات الإجرامية. ويعتبر القانون أحد أبرز المشاريع التي طبقتها الحكومة لمواجهة عنف العصابات المتصاعد. المسؤول في قسم العمليات الوطنية في الشرطة كريستيان مالزوف قال إن غالبية السكان لن يتعرضوا للتفتيش في المنطقة الأمنية التي يتم فرضها. ويمكن فرض منطقة أمنية في حيز جغرافي معيّن لمدة أقصاها أسبوعين قابلة للتمديد بقرار جديد. وتُمنح الشرطة في هذه المنطقة الحق في التفتيش الجسدي للبالغين والأطفال والمركبات، دون وجود شبهة ملموسة بارتكاب جريمة. وتستند معايير التفتيش إلى تقييم عام يمكن أن يتعلق بتصرف الشخص بشكل مختلف. وكان مالزوف قال للكومبس إن السماح بتفتيش الأطفال سببه تطور الجريمة وارتفاع معدلات انخراط الفتيان في العصابات. وكان الإجراء الجديد قوبل بانتقادات حذرت من فقدان الثقة في الشرطة وتعسّف عناصرها في تطبيق القانون، فيما قال مالزوف إن تواصل الشرطة مع سكان المنطقة يشكل أمراً بالغ الأهمية لتفادي ذلك.

صدمة وحزن في سودرتاليا اليوم على وقع جريمة مقتل الطفلين أمس. مزيد من التفاصيل تكشفت اليوم بعد ساعات على إطلاق سراح الأم، والإبقاء على الوالد محتجزاً للاشتباه بارتكابه الجريمة. معلومات صحفية ذكرت أن الأم لم تكن في المنزل عند مقتل طفليها، وأنها عادت ووجدتهما ميتين على السرير في غرفة النوم بالطابق العلوي من المنزل. بينما كان والد الطفلين البالغ من العمر 35 عاماً في الغرفة نفسها. أبلغت الأم مباشرة الجيران الذين سارعوا إلى الاتصال بالشرطة. ووجدت الشرطة الأب مصاباً بطعنات سكين في صدره، ورغم أن جروحه خطيرة فإنها لا تهدد حياته. ولم يتضح بعد كيفية إصابة الوالد بالجروح. الشرطة اشتبهت بتورط الوالدين في الجريمة، غير أنها أطلقت سراح الأم اليوم، وأكد الادعاء العام إسقاط الشبهات عنها. وحصلت الكومبس على معلومات تفيد بأن الطفل الضحية ظهر مصاباً بجروح وخدوش مراراً قبل وفاته. والدة إحدى زميلات الطفل في المدرسة قالت إنها شاهدته في حفلة عيد ميلاد جمعته بابنتها، ولاحظت وجود آثار خدوش وكدمات على وجهه. وأكدت أن لغة الطفل الأم هي الإسبانية، ما يرجح صحة المعلومات المتداولة حول أصول أمريكية لاتينية للأسرة. الوالدة قالت إن إدارة المدرسة أبلغت الطلاب تدريجياً بوفاة الطفلين، وخصصت المدرسة فريقاً لإدارة الأزمات للتعامل مع المسألة ودعم الطلاب والمدرسين. فيما عاشت مدينة سودرتاليا يوماً من الحداد، وفق ما قالت منسقة دعم الأزمات في بلدية المدينة فيكتوريا لارشون.

أزمة الرعاية الصحية تتفاقم في ضوء أزمة التضخم والركود التي ضربت السويد. نقابة الرعاية الصحية بدأت اليوم حصاراً نقابياً يشمل 63 ألف عضو من الموظفين والعاملين في القطاع. الحصار يعني أن أعضاء النقابة لن يعملوا لساعات إضافية بعد الساعة الرابعة، كما يمنع أصحاب العمل من توظيف أشخاص جدد في القطاعات المهنية التي تضمها النقابة. تصعيد النقابة يأتي بعد توقف المفاوضات مع أرباب العمل في البلديات والمحافظات للتوصل إلى اتفاق حول الأجور وظروف العمل. وتطالب النقابة بتحسينات في عدد من النقاط، بما في ذلك ساعات عمل أقصر، ووقت أطول للراحة، وزيادات في الرواتب وجداول زمنية دائمة. فيما تعتبر أن عبء العمل الذي يتحمله الموظفون “لا يمكن تحمّله”. منظمة البلديات والمحافظات توقعت فترات انتظار أطول للحصول على الرعاية غير الطارئة بسبب الحصار النقابي. وتعاني معظم البلديات والمحافظات من نقص في الموظفين في قطاع الرعاية ما يزيد الضغط على العاملين، ويضطرهم إلى العمل ساعات إضافية. بينما فاقمت الأزمة المالية التي تعاني منها البلديات والمحافظات التحديات والضغوط التي تواجه الرعاية الصحية في البلاد.

بعد الأمطار والرياح والصقيع، تتوقع الأرصاد الجوية السويدية طقساً أكثر اعتدالاً بعد أيام مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ في مختلف مناطق البلاد. خبراء الأرصاد الجوية قالوا إن هناك عدداً من المؤشرات على وصول الهواء المعتدل إلى جنوب السويد اعتباراً من يوم الأحد، ليشق طريقه إلى مختلف أرجاء البلاد. ومن المتوقع أن يستمر الطقس المعتدل خلال الأسبوع المقبل ويصل أيضاً إلى شمال السويد. لكن قبل الأجواء الربيعية، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيراً باللون الأصفر من تساقط كثيف للثلوج في محافظة ستوكهولم قبل نهاية الأسبوع. الهيئة توقعت أن تتراوح كثافة الثلوج المتساقطة يوم غد الجمعة بين اثنين وسبعة سنتميرات. التحذير الأصفر ينطبق على جميع مناطق محافظة ستوكهولم، ويمتد من الساعة الثالثة فجر الجمعة حتى العاشرة صباحاً، حيث يتوقع أن تتحول الثلوج إلى أمطار بعد العاشرة. الأرصاد حذّرت من طرقات زلقة وضعف الرؤية على الطرقات، وتكرار ما حدث سابقاً حين تشكلت طوابير كبيرة من السيارات بسبب الثلوج. كما أشارت إلى إمكانية تأثير العاصفة الثلجية على رحلات القطارات والطيران. وتوقعت الأرصاد استمرار الطقس غير المستقر يومي الخميس والجمعة في سفيالاند وجنوب شرق نورلاند وسط درجات حرارة باردة بسبب الرياح الشمالية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.