غضب يواجه السياسيين بعد جريمة خارهولمن.. وتوقعات خفض الفائدة تتعزز

: 4/12/24, 5:14 PM
Updated: 4/12/24, 5:14 PM

أخبار إيجابية حملتها أرقام هيئة الإحصاء للسويديين اليوم. فقد أظهرت أرقام جديدة من الهيئة انخفاض التضخم بشكل كبير فاق التوقعات الاقتصادية في شهر مارس الماضي. وتراجع التضخم وفقاً لمقياس مؤشر أسعار المستهلك من 4.5 بالمئة في فبراير إلى 4.1 بالمئة في مارس. كما تراجعت أسعار المواد الغذائية في شهر مارس، مقارنة بفبراير، وكذلك مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وهو ما يسجل للمرة الأولى منذ العام 2021، وفق هيئة الإحصاء. البنك المركزي رحب بأرقام التضخم الجديدة، وأكد أن الظروف مناسبة لبدء خفض الفائدة قريباً. وكان البنك المركزي السويدي أشار سابقاًٍ إلى إمكانية خفض معدل الفائدة في البلاد بين شهري مايو ويونيو المقبل في حال استمرار تراجع التضخم، وهو اتجاه باتت تعززه الأرقام الجديدة. وتتوقع سوق تسعير الفائدة خفض المركزي السويدي للفائدة الأساسية خمس مرات هذا العام، لتصل إلى 3.5 أو 3.25 بالمئة مع مطلع العام الجديد.

ما تزال الجريمة التي شهدتها منطقة خارهولمن في جنوب ستوكهولم، حيث قُتل أب يدعى ميكايل أمام طفله، محور الحديث السياسي في السويد. وزار كل من رئيس الحكومة أولف كريسترشون، ورئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون وسياسيين آخرين مكان الجريمة، وسط استياء وغضب بين سكان المنطقة من عجز السلطات عن ردع العصابات. رئيس الحكومة أولف كريسترشون تعهد خلال زيارته مكان الجريمة باستعادة السيطرة من يد العصابات. وقال إن حكومته مستمرة بوضع وتطبيق قوانين صارمة لم تشهدها السويد من قبل. وكانت شقيقة الضحية واجهت رئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون خلال زيارتها لموقع الجريمة، وأبدت غضبها من استمرار العنف ومقتل أخيها رغم تعهد رئيسة الحكومة السابقة بردع العصابات قبل سنوات. وخصصت الصحف السويدية عناوينها اليوم لجريمة خارهولمن، كما أبرزت المخاطر التي تواجه المجتمع وأوهام السياسيين حول الشجاعة المدنية وسط العنف الوحشي للعصابات الإجرامية.

الجريمة في خارهولمن ألقت الضوء مجدداً على مخاطر انتشار العصابات في محيط مدارس وروضات السويد. وكشف تقرير صحفي أن نصف الروضات في منطقة خارهولمن تقع بالقرب من أماكن تصنفها الشرطة كمواقع لتجارة المخدرات حيث ينشط عمل العصابات. وبين هذه الروضات، روضة جديدة افتتحتها بلدية ستكهولم في الربيع الماضي، بالقرب من المكان الذي شهد جريمة قتل الأب ميكايل أمام ابنه مساء الاربعاء، والمصنف منذ سنوات كمنطقة مفتوحة لتجارة مخدرات. وتحدث أهالٍ من خارهولمن عن حالة القلق التي تنتابهم على أطفالهم، بعد وقوع ثلاث جرائم قتل في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة. وانتقد البعض بناء روضات في مناطق تصنفها الشرطة خطيرة، وما يحمله الأمر من مخاطر على الأطفال. ومن ناحيتها ردت بلدية ستوكهولم، على الانتقادات، وأكدت أهمية بناء المنطقة وتطوير المرافق والحياة فيها لمواجهة الظواهر السلبية وطمأنة السكان.

سلوان موميكا يعود إلى السويد. فبعد مغادرتها، وتقديمه طلب لجوء في النرويج، عاد سلوان موميكا إلى السويد مضطراً إثر رفض النرويج طلبه، وإعادته إلى السويد بموجب اتفاقية دبلن. سلوان هاجم النرويج اليوم قائلاً إنها تشبه العراق تحت حكم رئيسه السابق صدام حسين. وأعرب عن خيبة أمله من رفض طلبه رغم التهديد الذي يتعرض له، ومن المعاملة السيئة التي لاقاها هناك بعد احتجازه انفرادياً ومصادرة هاتفه، واعتباره خطراً أمنياً. كما اشتكى من الطعام النرويجي السيئ الذي قدم له خلال أيام احتجازه. وأعلن سلوان موميكا، أنه سيتقدم بطلب إلى مصلحة الهجرة لتمديد إقامته المؤقتة في السويد، والتي تنتهي الثلاثاء المقبل. يذكر أن مصلحة الهجرة السويد كانت قررت إلغاء إقامة موميكا وترحيله من السويد بعدما اكتشفت أنه قدم معلومات كاذبة خلال تقديمه طلب اللجوء. ويتعذر ترحيل سلوان إلى وطنه العراق، بسبب المخاطر والتهديدات التي قد تواجهه هناك، وفق مصلحة الهجرة نفسها.

دراسة سويدية واسعة النطاق تطمئن النساء الحوامل. وأظهرت الدراسة أن استخدام الباراسيتامول، والمعروف تجارياً باسم “ألفيدون”، خلال فترة الحمل لا يُزيد من خطر إصابة الأطفال بالتوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (آ دي هو دي) أو الإعاقات العقلية. وتُعد هذه الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد كارولينسكا في السويد وجامعة دريكسل في الولايات المتحدة، الأكثر شمولاً من نوعها، وتُقدم أخبارًا مُطمئنة للنساء الحوامل اللواتي قد يحتجن إلى استخدام مسكنات الألم أو خافضات الحرارة خلال فترة الحمل. ولم تظهر الدراسة أي اختلاف في معدلات الإصابة بالاضطرابات المذكورة بين الأطفال الذين تناولت أمهاتهم الباراسيتامول خلال الحمل مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولن الدواء. وشملت الدراسة تحليل بيانات 2.4 مليون طفل ولدوا في السويد بين عامي 1995 و2019.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.