حرب متفجرات في السويد.. وسباق تسلّح عالمي

: 4/22/24, 5:44 PM
Updated: 4/22/24, 5:58 PM

التفجيرات مستمرة في السويد، وآخرها اليوم تفجيران استهدفا مبنيين سكنيين. ووقع التفجير الأول بعد الساعة الثانية من فجر اليوم، بينما استهدف تفجير مبنى في هلسنبوري بعد ظهر الإثنين وأدى إلى إصابة شخص بجروح. أحد سكان المبنى المستهدف في بوروس روى للكومبس تفاصيل الدقائق الأولى ومشاعر الصدمة والخوف التي أصابت السكان، مع دوي الانفجار وتساقط الأغراض وصراخ الجيران. وقال إن الشرطة طوقت المبنى ومنعت السكان من الخروج لساعات طويلة حرصاً على سلامتهم. ويأتي تفجير بوروس الأخير ضمن الزيادة المقلقة للتفجيرات في السويد، والتي وصل عددها إلى 174 تفجيراً منذ مطلع العام 2023، منها 120 استهدفت مباني سكنية. عالم الجريمة والأستاذ في جامعة لوند أردافان خوشنود، قال إن العدد الهائل من التفجيرات يُشكل ظاهرة استثنائية في السويد مقارنة بأي دولة أخرى في أوروبا، أو حتى في الدول الأخرى التي لا تشهد حروباً. ولفت إلى أن أن التفجيرات باتت أداة أخرى تستخدمها العصابات الإجرامية لإظهار قوتها وبسط نفوذها، بالتوازي مع عمليات إطلاق النار المستمرة. وتشير التحقيقات إلى أن معظم التفجيرات يتم تنفيذها باستخدام متفجرات مدنية، غالباً ما تكون مسروقة من مواقع البناء.

العالم يشهد ارتفاعاً هائلاً في الإنفاق العسكري. وكشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الإنفاق الدفاعي العالمي ازداد بنسبة سبعة بالمئة العام الماضي ليبلغ 2,4 تريليون دولار، وهو رقم قياسي جديد. وزادت الولايات المتحدة والصين وروسيا إنفاقها العسكري بشكل كبير مرة أخرى، كما ارتفع الإنفاق الدفاعي في كل من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوقيانيا وأمريكا الشمالية والجنوبية. ولم يستثن الإنفاق العسكري المتنامي الدول الفقيرة، حيث سجلت أكبر زيادة مئوية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بوسط أفريقيا بنسبة 105 بالمئة. وارتفع الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط أيضاً بنسبة تسعة بالمئة العام الماضي ليصل إلى 200 مليار دولار. كما ازداد الإنفاق العسكري الإسرائيلي ، وهو ثاني أكبر إنفاق في المنطقة بعد السعودية، بنسبة 24 بالمئة ليصل إلى 27.5 مليار دولار. وكشف التقرير عن زيادة كبيرة في التسلح في روسيا وأوروبا بعد الحرب في أوكرانيا، وعن سباق تسلح في آسيا يشمل الصين وتايوان والهند واليابان ويستهلك مئات مليارات الدولارات سنوياً.

وفي إطار غير بعيد عن أجواء التسلّح، نفذت طائرات سويدية مقاتلة من طراز ياس 39 غريبين عملية فوق جزيرة غوتلاند يوم أمس الأحد. وسمع سكان الجزيرة دوي جدار الصوت عدة مرات، دون انذار مسبق من قوات الدفاع. المسؤولة عن الاتصالات في القوات الجوية السويدية، لويز ليفين، أكدت أن “العملية لم تكن مناورة تدريبية، بل كانت جزءًا من جهود الاستعداد لحالات الطوارئ والدفاع عن الحدود السويدية”. ومع ذلك، رفضت ليفين الكشف عن تفاصيل حول الدوافع التي دفعت المقاتلات السويدية إلى التدخل. وتحتل جزيرة غوتلاند السويدية موقعا استراتيجياً في وسط بحر البلطيق، الذي بات أحد أبرز نقاط التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بعد انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف. وكانت موسكو حذرت السويد قبل أسابيع من إنشاء قاعدة عسكرية لحلف الناتو على أراضي الجزيرة، بينما أكدت السويد أنها ستعمل لزيادة القدرات الدفاعية البحرية والجوية في غوتلاند.

أظهر تقرير صحفي أن إسرائيل لم تقدم أي دليل يثبت الاتهامات التي وجهتها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة. ووفق صحيفة الغارديان البريطانية، أكد تحقيق اجرته لجنة مستقلة شكلتها الأمم المتحدة، عدم وجود دليل على انخراط موظفي الأونروا في أنشطة جماعات مصنفة إرهابية. وكانت إسرائيل اتهمت عددا من موظفي الأونروا بالتورط في الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر، وشنّت حملة دولية ضد الوكالة. وأدت الادعاءات الإسرائيلية إلى تجميد 18 دولة بينها السويد مساهمتها المالية في الوكالة قبل أشهر. وأعلنت السويد في مارس الماضي استئناف مساعداتها للأونروا بعد تلقيها ضمانات من الوكالة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وفي سياق متصل، قالت الوكالة إن طفلا يُقتل كل 10 دقائق في قطاع غزة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. وكشفت مصادر فلسطينية عن مقتل نحو 15 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر الماضي.

أطلق البنك المركزي السويدي تحذيرًا من أن “النقد” قد يصبح غير قابل للاستخدام في السويد قريباً، بسبب ازدياد اعتماد الناس على المدفوعات الرقمية. ووفقًا لتقرير حديث للبنك من العام الحالي، فإن واحدًا من كل عشرة أشخاص فقط دفع نقدًا مقابل آخر عملية شراء في متجر، مقارنة بـ 40 بالمئة في عام 2010. وقال البنك المركزي إن هذا التوجه يشكل تهديدًا خطيرًا، حيث قد يصبح الأشخاص الذين يعتمدون على النقد، مثل كبار السن أو ذوي الدخل المنخفض، غير قادرين على شراء السلع الأساسية. ودعت رئيسة وحدة تحليل المدفوعات والابتكار في المركزي السويدي،إيلين ريتولا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية النقد في البلاد. وكانت الحكومة السويدية أطلقت في فبراير الماضي تحقيقاً جديداً لتعزيز التعامل بالنقد، لشراء السلع ذات الأهمية الاجتماعية مثل الغذاء والوقود والأدوية. وأتى التوجه الحكومي في ظل سعي السويد لتعزيز استعدادها للطوارئ والأزمات والحروب.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.