جريمة مروعة تهزّ السويد.. ومناظير سويدية في حرب غزّة

: 4/24/24, 5:25 PM
Updated: 4/24/24, 5:25 PM

طفلان ضحية جريمة مروعة جديدة في السويد. فقد أعلنت الشرطة السويدية صباح اليوم العثور على جثتي طفلين داخل منزلهما، في مدينة سودرتاليا جنوب ستوكهولم. وقالت الشرطة إنها قبضت على رجل وامرأة من أفراد الأسرة، للاشتباه في ارتكابهما جريمة القتل، وإن الرجل مصاب بجروح خطيرة. وبينما رفضت الشرطة الإدلاء بتفاصيل حول الضحيتين، أكدت تقارير صحفية أن المحققين كوّنوا صورة أولية حول دافع الجريمة الوحشية. وكشفت أن الشرطة عثرت على الطفلين في غرف النوم، وأنه لم يظهر عليهما آثار جروح أو إصابات. وتلقت الشرطة أمس بلاغاً من أحد الجيران، بأن الطفلين قد يكونا ميتين، ما دفعهما لتطويق المكان وتنفيذ عملية كبيرة أحيطت بالسرية التامة، قبل الكشف عن الجريمة اليوم. وسيطرت حالة من الحزن والصدمة على زملاء الطفلين في مدرستهما، وعلى جيران الأسرة، فيما أعلنت إدارة المدرسة وبلدية المدينة عن توفير دعم الأزمات. ووفق هيئة مكافحة الجريمة والمجلس الوطني للصحة والرعاية، يُقتل حوالي خمسة أطفال في منازلهم في السويد كل عام، وغالباً ما يكون القاتل فرداً من العائلة.

وبينما شغلت جريمة سودرتاليا السويد اليوم، عقد رئيس الحكومة أولف كريسترشون مع قادة الأحزاب ومجلس الأمن القومي اجتماعاً استثنائياً لمناقشة التهديدات المحتملة للانتخابات الأوروبية المقبلة. وقال كريسترسون إن السويد لا تشكل حالياً هدفاً رئيسياً لحملات التضليل الروسية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، لكنه حذر من أن الوضع قد يتغير بسرعة. وأكد اهمية وجود صورة مشتركة حول الوضع الحالي بين جميع الأحزاب والمسؤولية المشتركة لمواجهته. المدير العام لهيئة الدفاع النفسي السويدية، ماغنوس هيورت، قال من جهته إن روسيا تشكل التهديد الرئيسي لحملات التضليل والهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات. وأشار إلى أن روسيا لديها “بنية تحتية جاهزة للاستخدام، بما في ذلك مواقع إلكترونية وهمية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الانتخابات. وعلى الرغم من التحذيرات، أكدت الحكومة السويدية استعدادها لمواجهة التهديدات، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والهجمات الفعلية على مراكز الاقتراع، والتهديدات بالقنابل. وانتقدت أحزاب المعارضة التي حضرت الاجتماع، من جهتها، بطء الحكومة في التعامل مع التهديدات، مع ستة أسابيع فقط تفصل السويد عن موعد الانتخابات الأوروبية. ودعت المعارضة الحكومة إلى التواصل مع شركات التكنولوجيا الكبرى، ومطالبتها بزيادة التعاون في مكافحة التضليل.

كشف تحقيقات صحفية سويدية عن استخدام الجيش الإسرائيلي مناظير متطورة، تصنّعها شركة سويدية في حربه في غزة. وأظهرت فيديوهات وصور نشرها الجيش الإسرائيلي نفسه، استخدام جنوده أسلحة مزودة بمناظير تنتجها شركة (آيمبوينت) السويدية، والتي تتخذ من مدينة مالمو مقراً لها. واتهمت التحقيقات الشركة ببيع منتجاتها مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي. المدير التنفيذي للشركة، لينارت ليونفيلت، رفض الإجابة حول بيع شركته المناظير إلى الجيش الإسرائيلي، ولكنه أكد وجود علاقات تجارية قديمة مع إسرائيل. كما تهرّب عن التعليق حول المسؤولية الأخلاقية للشركة جراء الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي. وقال ليونفيلت إن مناظير الشركة ليست معدات حربية، وإنها لا تبيع معدات حربية لإسرائيل، وفقًا لتعريف إدارة المنتجات الاستراتيجية السويدية، المسؤولة عن تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية. وأكد أن الشركة مستعدة لقطع علاقتها التجارية بإسرائيل في حال فرض عقوبات عليها. يذكر أن السويد لا تبيع معدات عسكرية وأسلحة لإسرائيل، غير أن إدارة المنتجات الاستراتيجية تسمح بتصدير مكونات يمكن استخدامها في الأعمال القتالية.

كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية اليوم أن الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة رفح بات “قريباً جداً”. وقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتخذ القرار بشن العملية بعد انهيار المفاوضات الأخيرة مع حركة حماس. وأظهرت صور التقطتها الاقمار الصناعية إقامة مخيمات جديدة في غزة، لاستقبال الفلسطينيين الذين تعتزم تهجيرهم من رفح، تمهيداً لاقتحامها. وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل اشترت 40 ألف خيمة، تَسَع كل منها ما بين عشرة إلى اثني عشر شخصاً، وتحضر لإعلان بدء إجلاء الفلسطينيين من رفح قريباً. وتضم مدينة رفح ومحيطها في جنوب غزة نحو 1.5 مليون فلسطيني، نزحوا إليها من مختلف مناطق القطاع، بعد الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة. وعلى الصعيد السياسي، أعلنت جامايكا في منطقة الكاريبي اليوم اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، بعد أيام على اعتراف مماثل من جمهورية باربادوس المجاورة. وباتت 141 دولة تعترف بفلسطين في الأمم المتحدة، بينما يتوقع توالي الاعترافات الرسمية من دول أخرى. وكانت الولايات المتحدة استعملت قبل أيام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

بعيداً عن السياسة والحروب، وصل شهر أبريل إلى نهايته تقريباً، وما يزال الطقس البارد مسيطراً على الأجواء السويدية. لكن هيئة الأرصاد الجوية السويدية تتوقع عودة الدفء قريباً إلى البلاد، وبعد طول انتظار. وقالت خبيرة الأرصاد الجوية في الهيئة إيما هارينستام إن الطقس البارد الحالي ليس عادياً في السويد، وإن درجات الحرارة أكثر تدنياً من المعتاد في هذه الفترة من أبريل. وتوقعت الأرصاد ارتفاع درجات الحرارة بدءاً من يوم السبت القادم، لتتخطى 10 درجات مئوية، وتصل إلى 15 درجة خلال الأسبوع المقبل. وكانت منطقة “فيسترا يوتالاند” في غرب السويد شهدت صباح اليوم سلسلة من الحوادث المرورية، بعد انزلاق السيارات على الطرق بسبب الجليد. وما تزال ستوكهولم ومناطق واسعة من السويد تسجل درجات حرارة منخفضة نهاراً، وتتدنّى إلى ما دون الصفر ليلاً.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.