الحرب على غزة

بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. التعاطف العاجز

: 4/23/24, 7:48 PM
Updated: 4/23/24, 7:48 PM

تعاطف كبير حول العالم مع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، مظاهرات ضخمة تجوب شوارع المدن الغربية خاصة، مواقف لشخصيات مؤثرة أبدت شجاعة البوح بضرورة وقف القتل والتدمير. اليوم وبعد مرور 200 يوم على هذه الحرب المستمرة، وعلى الرغم من ارتفاع عدد القتلى والجرحى والمشردين لم يستطع هذا التعاطف أن يوقف الحرب، بل لم يستطع أن يؤثر على خطط الحكومة الإسرائيلية ونواياها بالتصعيد واقتحام أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان واللاجئين.

في السويد كما في دول غربية أخرى تغيرت قليلاً لهجة التصريحات السياسي وتغيرت أكثر بقليل لغة التقارير والمقالات الإعلامية.

الجالية الفلسطينية استطاعت ضم عدد من المناصرين إلى صفوف المظاهرات والفعاليات التي حظيت حتى بإشادة الشرطة السويدية في مالمو لحسن تنظيمها وانضباطها.

لكن المظاهرات المنضبطة والمنظمة لم تجذب قسماً كبيراً من الإعلاميين، لنقل جزء من رأي الشارع السويدي عما يحدث في غزة. بل كان حضور بعض الإعلاميين يقتصر على تسجيل المخالفات وتوثيق ما قد يحدث من عنف أو هتافات معادية للسامية أو مؤيدة للإرهاب.
وخيبت المظاهرات في السويد والمنظمين لها آمال بعض هؤلاء الإعلاميين، خاصة وأنها جمعت سويديين يهوداً جنبا إلى جنب مع سويديين فلسطينيين.

يزداد التعاطف مع الضحية، وهناك أقلام صحفية عديدة في السويد، تعمل بنزاهة ومهنية لنقل الحقائق، وهناك تغير في بعض التصريحات السياسية التي تشعر أحيانا بالحرج من دماء الأطفال ومن حجم الدمار، ومع ذلك لا تزال المواقف السياسية على حالها، مواقف عاجزة عن أن تقول: كفى! …كفى صريحة وقوية لوقف سيل الدماء ومن أجل إنقاذ ما تبقى من هيبة القانون الدولي ومبادئ المجتمع الغربي وقيمه، أو على الأقل من أجل انقاذ ماء وجه السياسيين ممن يشعرون بالحرج أمام هول المأساة المستمرة في غزة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.