السويد تتجه لتوسيع “الترحيل”

: 5/2/24, 5:05 PM
Updated: 5/2/24, 5:05 PM

الحكومة السويدية تطلق تحقيقاً جديداً بهدف ترحيل “عدد أكبر بكثير” من مرتكبي الجرائم في السويد. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد قالت اليوم إن 4.4 بالمئة فقط من جميع المواطنين الأجانب المدانين بارتكاب جرائم حُكموا بالترحيل من البلاد، وهو عدد غير كاف برأي أحزاب تيدو. الوزيرة أعلنت عن السعي لتوسيع دائرة الجرائم التي قد تشكل سبباً للترحيل من البلاد. ولم تحدد الجرائم التي قد تكون سبباً للترحيل، لكنها أوضحت أن ارتكاب جرائم بسيطة جداً لا يمكن أن يؤدي إلى الترحيل. وتريد الحكومة وحليفها حزب ديمقراطيي السويد إس دي تخفيف التركيز على صلات المجرمين بالسويد كسبب لمنع ترحيلهم، كما تسعى لتسهيل ترحيل من جاؤوا إلى السويد قبل بلوغهم سن 15 عاماً. ووفق توجيهات التحقيق، تريد “أحزاب تيدو” أيضاً إلزام المدعين العامين بالمطالبة بالترحيل عندما يتم توجيه تهم للأجانب، وتشديد العقوبة على أولئك الذين ينتهكون حظر العودة. وزيرة الهجرة قالت إن الحكومة “تعمل بشكل مكثف للغاية لضمان إمكانية تنفيذ عمليات الترحيل في حالات أكثر بكثير مما هي عليه اليوم”، مع تكثيف العمل الدبلوماسي تجاه البلدان الأصلية كسبيل لزيادة عمليات الترحيل.

مالمو تستعد لاستضافة مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة (يوروفيجن) وسط تصاعد الحراك المتعلق بالمظاهرات والتجمعات العامة. اليوم منحت الشرطة ترخيصاً لتجمع عام يعتزم منظموه حرق المصحف غداً الجمعة وسط مالمو. كما تلقت الشرطة طلبات أخرى لتجمعات تتضمن حرقاً للمصحف. وكانت الشرطية في شرطة روسنغورد مالين موران قالت للكومبس أمس إن الشرطة تلقت طلباً لتجمع يحرق فيه المصحف، مشيرة إلى أن الطلب ما زال قيد المعالجة. وستبدأ الثلاثاء المقبل مسابقة الأغنية الأوروبية. فيما تنشط المظاهرات والتجمعات العامة في ثالث أكبر مدن البلاد قبيل وخلال المسابقة التي حظيت مشاركة إسرائيل فيها بجدل كبير في ضوء الحرب التي تشنها على غزة. الشرطة قالت إنها أخذت في الاعتبار سيناريوهات مختلفة لتطورات حرق المصحف. وتشير أنباء إلى تقديم طلبين لتجمعات يحرق فيها المصحف، أحدهما يوم السبت 4 مايو وسط مالمو، والآخر في منطقة روسنغورد ذات الأغلبية المهاجرة يوم الأحد 5 مايو. ومن المقرر تنظيم مظاهرتين مؤيدتين لفلسطين في مالمو يومي 9 و11 مايو، إضافة إلى مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في 9 مايو. منظمو المسابقة أعلنوا حظر رفع الأعلام واللافتات التي تحمل رسائل أو رموز سياسية، داخل قاعة المسابقة. اتحاد البث الأوروبي أكد تطبيقه سياسة صارمة لمنع أي أعلام أو يافطات ذات طابع سياسي في قاعة المهرجان. وقال إنه سيتم فقط السماح بإدخال الأعلام الوطنية للدول المشاركة، إضافة إلى علم الفخر للمثليين في حال استخدامه لأغراض غير سياسية. وفي سياق متصل، شددت إسرائيل تعليمات السفر لمواطنيها الراغبين بالمشاركة في “يوروفيجن”، محذرة مما أسمته احتمال استهدافهم بهجمات إرهابية.

خبراء يحذّرون من زيادة ملحوظة في انتشار عملات سويدية مزورة مع توافر تقنيات حديثة مكّنت من طباعة النقود بسهولة. الخبراء عزوا الانتشار لضعف الرقابة بسبب محدودية استعمال الأوراق النقدية في السوق. تقرير إعلامي لفت إلى أنّ سهولة الحصول على أدوات التصنيع وبرامج الطباعة الرقمية، مكّنت حتى الأشخاص غير المختصين من إنتاج عملات مزورة بجودة عالية. وكشف الخبير في المركز الوطني للتحليل الجنائي مايكل يوهانسون عن ازدياد قيمة العملات المزيفة المضبوطة خلال السنوات الأربع الماضية بأكثر من الضعف. فيما أظهرت إحصاءات البنك المركزي السويدي أن المجرمين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لبيع العملات المزورة من خلال نشر مقاطع فيديو تُظهر كيفية طباعتها وتوزيعها في شحنات ضخمة. ويتفاقم الخطر في السويد تحديداً بسبب محدودية استخدام النقود الورقية في المعاملات اليومية، ممّا يُقلّل قدرة الناس على تمييز العملات المزيفة.

فصل طالبتين في كلية الشرطة السويدية بسبب الاشتباه بصلات جمعتهما بالعصابات الإجرامية. الشرطة اشتبهت في أن إحدى الطالبات جرى زرعها في أكاديمية الشرطة من قبل عصابة. وتمكنت الطالبة من اجتياز جميع الاختبارات والتقييمات، بما في ذلك الاختبار الأمني النهائي، دون أن يتم الكشف عنها. تقارير إعلامية ذكرت أن الطالبة تنحدر من أصول مهاجرة، وأن أقاربها المشتبه بصلتهم بالعصابة الإجرامية، طلبوا منها التقدم لكلية الشرطة كخطة طويلة المدى لضمان وجودها في صفوف الشرطة المحلية. ورحبت الكلية بها بعد “انتقادات لعدم وجود عدد كافٍ من الأشخاص ذوي الخلفيات الأجنبية في الشرطة”. وتم كشف صلة الطالبة بالعصابات قبل موعد قصير من التخرج، وجرى فصلها فوراً. كما اكتشفت الكلية طالبة أخرى جمعتها علاقة عاطفية مع القيادي في عصابة “فوكستروت” إسماعيل عبده. الطالبة أخفت علاقتها عن الشرطة، لكن تم اكتشافها وفصلها خلال الفصل الأخير من دراستها. وأثيرت ضجة في البلاد مؤخراً بعد اكتشاف علاقات رومانسية وصلات ربطت بين أفراد شرطة ومجرمين في عصابات ستوكهولم، إضافة إلى تسريب معلومات سرية لصالح العصابات، الأمر الذي قوبل بتنديد سياسي ودفع وزير العدل إلى استدعاء قيادة الشرطة.

قصة حزينة لطفلة عراقية عاشت في السويد وانتهت غارقة في البحر. الطفلة سارة الهاشمي لقيت مصرعها بعد غرق مركب للمهاجرين في البحر خلال محاولة عائلتها الوصول إلى بريطانيا. تقرير صحفي كشف اليوم أن الطفلة عاشت سنوات مع أسرتها في أوديفالا بالسويد، قبل ترحيلهم في فبراير الماضي. وكانت الفتاة تسافر مع والديها وشقيقيها، على متن قارب حمل أكثر من مئة شخص، من فرنسا باتجاه بريطانيا في نهاية أبريل الماضي. وغرق المركب بعد تعطل محركه، ما أدى إلى حالة من الهلع، ومصرع خمسة أشخاص، بسبب التدافع والفوضى، بينهم سارة التي فقدت حياتها أمام أنظار والدها. الأب أحمد الهاشمي، كشف أن ابنته لم ترَ العراق قط، فقد ولدت في بلجيكا وعاشت معظم حياتها في السويد، مؤكداً أن البحر كان خياره الوحيد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.