أسلحة سويدية متطورة إلى أوكرانيا

: 1/19/23, 5:05 PM
Updated: 1/19/23, 5:05 PM

حزمة جديدة من المساعدات العسكرية السويدية لأوكرانيا. اللافت في الحزمة أن السويد وافقت أخيراً على تزويد كييف بنظام المدفعية أرتشر الذي كانت أوكرانيا قد طلبته منذ فترة طويلة. الحكومة السويدية أعلنت خلال مؤتمر صحفي اليوم تفاصيل الحزمة الجديدة التي تتضمن أيضاً قذائف متطورة مضادة للدبابات و50 مركبة قتالية، قالت وزيرة الطاقة إيبا بوش إنها من أفضل المركبات القتالية في العالم. نظام المدفعية آرتشر يعتبر نظاماً متطوراً حيث يمكن تحريكه على عجلات ويتم إطلاق القائف منه بسرعة وبدقة جيدة. وكان النظام المدفعي على رأس قائمة طلبات أوكرانيا منذ مدة. وهذه حزمة الدعم العاشرة التي تقدمها السويد لأوكرانيا، حيث أرسلت ستوكهولم في السابق قذائف مضادة للدبابات وصواريخ بحرية ضمن أسلحة أخرى.

موجة عنف العصابات في ستوكهولم تتصاعد. إطلاق نار على شقتين سكنيتين في فاشتا وهوسبي يثيران رعب السكان دون أن يصاب أحد بأذى. إطلاق النار يأتي بعد يوم واحد من تفجير هز شيستا، وآخر ضرب سودرمالم. موجة العنف تتصاعد فيما تضع الحكومة الجديدة مواجهة جرائم العصابات على رأس أولوياتها. مصادر كشفت للإعلام السويدي اليوم أن حوادث العنف مرتبطة ببعضها وناتجة عن صراع بين عصابتين على سوق المخدرات في مدينة سوندسفال الواقعة في محافظة فيسترنورلاند. وبحسب المعلومات المتوفرة، ينشب صراع بين زعيم شبكة إجرامية في ستوكهولم عمره 24 عاماً، ورجل مطلوب دولياً يبلغ من العمر 36 عاماً ويعرف في الإعلام السويدي باسم “الثعلب الكردي”. ويتوقع أن تكون أعمال العنف نوعاً من الهجمات الانتقامية بين العصابتين، حيث يسيطر الشاب البالغ من العمر 24 عاماً على سوق سوندسفال لكن عصابة “الثعلب الكردي” تحاول الاستيلاء عليها. ويشتبه في أن الانفجارين الأخيرين استهدفا مقربين من الشاب الأول. في حين استهدفت انفجارات أخرى سابقة مقربين من الثعلب الكردي وهو رجل مطلوب دولياً وصدر بحقه أمر احتجاز غيابياً بتهمة الشروع في القتل. ويعتقد أنه موجود حالياً في تركيا.

في حادثة غير مرتبطة بعنف العصابات لكنها ليست بعيدة عن عالم العنف والجريمة، اختطف رجل في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء في وسط ستوكهولم. وتمكنت الشرطة في وقت مبكر من صباح اليوم من تحرير الرجل والقبض على ثلاثة أشخاص في بلدة خارج مقاطعة ستوكهولم بشبهة الاختطاف. الشرطة أعلنت أن الرجل المختطف أصبح في مأمن من الخطر. وكان شهود عدة أبلغوا الشرطة مساء أمس بواقعة الاختطاف بعد أن شاهدوا ثلاثة رجال يقتادون رجلاً رابعاً. ولم تحدد الشرطة حتى الآن أي تصنيف جنائي للقضية ولا تريد التعليق على الدوافع المحتملة مع استمرار التحقيقات في القضية. غير أنها عبّرت عن اعتقادها بأن الاختطاف غير مرتبط بأحداث العنف الأخيرة في ستوكهولم.

محكمة ستوكهولم تدين الشقيقين بيمان وبايام كيا بتهمة التجسس المشددة على السويد لصالح روسيا لمدة عشر سنوات. المحكمة قضت بمعاقبة الشقيق الأكبر بيمان البالغ من العمر 42 عاماً بالسجن المؤبد، فيما عاقبت شقيقه الأصغر البالغ 35 عاماً بالسجن مدة تسع سنوات وعشرة أشهر. المحكمة قالت إن الشقيقين حصلا على حوالي 90 وثيقة سرية وأرسلا نصفها لروسيا من خلال التخطيط والتنفيذ بشكل منظم. وزودا روسيا وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية بمعلومات غير مصرح لهما بتسريبها وقد يتسبب الكشف عنها لقوة أجنبية في إلحاق الضرر بأمن السويد. وكان الشقيقان يقيمان في أوبسالا وهما محتجزان منذ أكثر من عام. وكان الأخ الأكبر مسؤولاً كبيراً في هيئة حكومية عندما ألقي القبض عليه في سبتمبر 2021. وعمل سابقاً في جهاز الأمن السويدي سابو، وجهاز الاستخبارات والأمن التابع لقوات الدفاع (Must). وذكرت تقارير إعلامية أنه عمل أيضاً في ما يسمى مكتب المجموعات الخاصة (KSI). وهو واحد من أكثر وكالات الاستخبارات السويدية سرية، وتتمثل إحدى مهامه في تجنيد مصادر ومنشقين عن أجهزة الاستخبارات في بلدان أخرى. وبعد الكشف عن التجسس أثيرت مخاوف على أمن كثير من العملاء السريين للاستخبارات السويدية. ووُصفت القضية إعلامياً بأنها “أسوأ فضيحة تجسس في السويد في العصر الحديث”.

بعد أن أغلقت تركيا أبوابها في وجه رئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلين إثر أزمة “دمية أردوغان”، تدعو أنقرة وزير الدفاع بول جونسون لزيارتها. جونسون أكد أنه سيزور تركيا نهاية الأسبوع المقبل بناء على دعوة تلقاها من نظيره التركي. وسيكون الاجتماع هو الأول بين ممثلي الحكومتين السويدية والتركية بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشأت إثر تعليق دمية على شكل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم الأسبوع الماضي. الدمية أثارت ردود فعل غاضبة في تركيا. ودفعت أنقرة إلى استدعاء السفير السويدي، فيما ألغى البرلمان التركي زيارة كانت مقررة لرئيس البرلمان السويدي. وزير الدفاع جونسون قال إنه يقدّر كثيراً دعوة نظيره التركي، مشيراً إلى إحراز “تقدم كبير” في تنفيذ الاتفاق الثلاثي الموقع بين السويد وفنلندا وتركيا بخصوص عضوية البلدين الاسكندنافيين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.