يوروفيجن

أسبوع اليوروفيجن.. إسرائيل مشاركة وفلسطين حاضرة

: 5/7/24, 5:52 PM
Updated: 5/7/24, 5:52 PM

تجذب مالمو اهتمام العالم. الحدث هو مسابقة الغناء الأوروبية يوروفيجن. مشاركة إسرائيل في المسابقة تقسم مالمو والعالم. ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة يلقي بظلاله على كل شيء. مسابقة الغناء الأكثر شعبية تجذب الأنظار، في الأجواء وحدها ما يغري الراغبين في التعبير عن آرائهم أو حتى عن استفزازاتهم.

مظاهرات معارضة لمشاركة إسرائيل بعد أن أصر اتحاد البث الاوروبي على السماح لها بالمشاركة، محتجاً بفصل المسابقة عن السياسة وهو الذي منع روسيا من المشاركة بعد حربها على أوكرانيا. مظاهرة مؤيدة لفلسطين وأخرى مناصرة لإسرائيل، تجمعات لحرق المصحف وسط المدينة التي يسكنها عدد كبير من المسلمين.

في مالمو من التنوع ما يحتوي ذلك كلَّه، وهي المدينة التي اعتادت أن تقول إن العالم كلَّه موجود فيها قبل أن يحط اليوروفيجن رحاله وسطها بعد فوز السويد بلقب النسخة الماضية، وللمفارقة.. بصوت مغنية من أصول مهاجرة.

تعج ثالث أكبر المدن السويدية بالشرطة والرشاشات، يعتلي القناصون أسطح المباني، فالبلاد في المستوى الرابع من التهديد الإرهابي، حسب جهازها الأمني. وفي الوقت نفسه يرقص الناس في الشوارع وتمتلئ قرية اليوروفيجن بالألوان الزاهية.

Leva Palestina يهتف متظاهرون في قرية اليوروفيجن قبل أن يغنوا لفلسطين رافعين أعلامها. هنا من المسموح أن تُرفع الأعلام، لكن ليس في الملعب الذي يستضيف فعاليات المسابقة. هناك يسمح اتحاد البث بأعلام الدولة المشاركة فقط إضافة إلى علم حركة المثليين.

تحضر فلسطين في مالمو أكثر من حضور الدول المشاركة في المسابقة ربما. تشارك إسرائيل فترتفع أعلام فلسطين في الساحات، ومع اليوروفيجن تنطلق “فلسطين فيجين”. إنه الحضور الطاغي الذي تزيده ممارسات إسرائيل في غزة حضوراً.

تشدد تل ابيب تعليمات سفر مواطنيها إلى مالمو، تحذّر من تعرضهم لهجمات. يزداد الحديث في بعض الإعلام السويدي عن المخاطر الأمنية للمسابقة، فيما تبدو شرطة مالمو أكثر ارتياحاً رغم استنفارها. قائدة الشرطة تدعو الناس للاستمتاع بالمسابقة ودفء الربيع. فيما يذكّر مدير في البلدية بأن المظاهرات المناصرة لفلسطين خرجت على مدى أشهر طويلة دون أن يحدث ما يعكّر صفو المدينة. لا يلغي ذلك المخاوف من استغلال الحدث، الهجمات الإلكترونية والشائعات هي أكثر ما تحذّر منه الشرطة.

تمضي المدينة في تنظيم المسابقة، تستقبل آلاف الزوار، ويعيش الناس حياتهم بين محتفل ومقاطع، يعبّرون عن آراء مختلفة بل ومتصادمة دون أن يهاجم أحدٌ أحداً. إنها مالمو.. مدينة العالم، أو عالم في مدينة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.