عاد من السويد إلى غزة لينقذ مصنعه من الحرب فعلق هناك!

: 4/23/24, 4:37 PM
Updated: 4/23/24, 4:40 PM
يقيم سليم حالياً في مخيم المواصي في خان يونس (AP Photo/Fatima Shbair)
يقيم سليم حالياً في مخيم المواصي في خان يونس (AP Photo/Fatima Shbair)

الكومبس ـ خاص: دخل سليم (اسم مستعار) غزة عائداً من السويد في أواخر ديسمبر عام 2023، رغم الحرب الطاحنة التي انطلقت في 7 أكتوبر. وهدف سليم إلى إنقاذ ما يمكنه إنقاذه من مصنعه ومنزله، قبل أن يكتشف فداحة الخطأ ويحاول عودة أدراجه.

زوجة سليم تواصلت مع الكومبس، وطلبت المساعدة وإيصال الصوت لحثّ الخارجية السويدية على إنقاذ زوجها المواطن السويدي. وقالت إنها حاولت مراراً التواصل مع الخارجية، التي أكدت أنه لا يمكنها فعل الكثير، وأن إخراج العالقين يعود إلى السلطات هناك.

“عاد إلى غزة لإنقاذ عمله ومنزله فاكتشف حجم المأساة فور وصوله”

أربعة أشهر تحت القصف في غزة

سليم يعيش في السويد منذ عام 2007 وقرر في عام 2023 فتح مصنعٍ في منطقة كرارة بوسط غزة، وكان متواجداً هناك عندما بدأت الحرب. وتمكن سليم من الخروج من غزة في 10 أكتوبر والتوجه إلى السويد بعد بدء الحرب بثلاثة أيام، وكانت التنسيقات مستمرة كالمعتاد حينها مع الطرف المصري.

وقالت زوجته، “قرر العودة إلى غزة بعد أن سمع أن مصنعه ومنزله لم يصبهما أذى. اعتقد أنه سيمكنه إنهاء عمله هناك، وتصفية أمور المعمل الذي يبلغ ثمنه ما يقارب الـ 500000 كرون والعودة إلى السويد”. واكتشف فور وصوله، حجم المأساة هناك، وقرر العودة فوراً، كما تقول الزوجة.

و”مرّ ما يقارب الأربعة أشهر ولكن لم يتغير شيء، ومازال سليم عالقاً تحت الحرب والقصف حتى الآن، وهو موجود حالياً في مخيم مواصي للنازحين في خان يونس، بينما أصابت القذائف المنزل والمصنع في الكرارة”.

“لم نتوقع أن تكون الحرب هذه المرة، بهذه الشراسة”

ورداً على سؤال حول سفر زوجها إلى غزة رغم الحرب، والتحذيرات، قالت “نحن أهل غزة نعرف ما تعنيه الحرب واعتدنا على الحروب في غزة. وكما يقول المثل الشعبي “هذا الخد تعوّد على اللطم”، ولكن لم نتوقع أن تكون الحرب هذه المرة، بهذه الشراسة، وهو ما اكتشفه زوجي فور وصوله”.

وتحدثت عن التنسيقات التي تجري عن طريق شركة “هلا السياحية”، والتي تطلب 5000 دولار تكلفة خروج كل شخص من غزة، وفق ما تقوله وشهادات عدد من الفلسطينيين. وقالت إن الأمور ليست بهذه السهولة بالنسبة لحاملي الجنسية الأجنبية، على حدّ قولها.

والتقت الكومبس مع عدة أشخاص سابقاً ممن يحملون الجنسية السويدية، وتمكنوا من الخروج من غزة عن طريق شركة “هلا” مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 5000 دولار، بعد أن فقدوا الأمل من صدور أسماءهم على لوائح الخارجين من غزة.

ردود “الخارجية” السابقة

وكانت وزارة الخارجية ردت سابقاً على أسئلة وجهتها الكومبس بخصوص العالقين في غزة. وقالت الوزارة:

” إن السلطات المحلية هي التي تتخذ القرارات بشأن من يُسمح له بمغادرة غزة والوصول إلى مصر ومتى يحدث ذلك”، مجددة تأكيدها أن السويد “لديها فرص محدودة للغاية للتأثير على قرارات السلطات المحلية بشأن المعابر الحدودية. وينطبق الشيء نفسه على جميع الدول الأخرى التي لديها مواطنين في غزة”.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.