شركة سويدية تبيع معدات يستخدمها الجيش الإسرائيلي.. ومديرها يتهرّب

الكومبس – ستوكهولم: كشفت تقارير صحفية عن استخدام الجيش الإسرائيلي مناظير متطورة من تصنيع شركة Aimpoint، وهي شركة سويدية مقرها مدينة مالمو.

ووفقاً لتحقيق لصحيفة DN السويدية، أظهرت فيديوهات وصور استخدام جنود إسرائيليين أسلحة مزودة بمناظير تصنّعها شركة Aimpoint السويدية.

وقالت صحيفة Dagens ETC، التي كانت أول من نشر المعلومات، أنها تمكنت من التحقق من فيلم يظهر كيفية استخدامها من قبل القوات الإسرائيلية، وأن الشركة تقوم ببيع منتجاتها مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي.

ولا تبيع السويد معدات عسكرية لإسرائيل، ولكن تسمح إدارة المنتجات الاستراتيجية المسؤولة عن تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية، بتصدير مكونات يمكن استخدامها في الأعمال القتالية.

ومدير الشركة يتهرّب من الردّ

للمدير التنفيذي لشركة Aimpoint، لينارت ليونغفيلت، لا يرغب في الرد على ما إذا كانت الشركة تبيع المناظير مباشرة للجيش الإسرائيلي، ولكنه أكد وجود علاقات تجارية مع إسرائيل منذ زمن بعيد بدأت مع رياضة الرماية.

وقال إن الشركة، وفقًا لتعريف إدارة المنتجات الاستراتيجية السويدية، لا تبيع معدات حربية لإسرائيل، وإنها تتبع التوجيهات الرسمية الصادرة عن الإدارة. وأكد أن الشركة ستقطع علاقتها التجارية بإسرائيل في حال فرض عقوبات تجارية عليها.

وأضاف “المنظار ليس أداة قتالية. لو أنه مصمم خصيصاً لسلاح معين، مثل رشاش، يمكن تصنيفه كاداة قتالية، ولكنه ليس كذلك”. وادعى ان الصور لا تثبت تعامل الشركة مع الجيش الإسرائيلي، وأنه يمكن للجنود الحصول على المنتجات من متاجر مدنية.

وحول المسؤولية الأخلاقية للشركة قال “يمكننا أن نجري هذه المناقشة، بالطبع، لكنني لا أرى أنه واجبي الدخول في ذلك. لا أعتقد أن مثل هذه المناقشة ستؤدي إلى شيء”.

كما رفض التعليق على الاحتجاجات التي نظمت أمام مقر الشركة في مالمو، وقال إن كلامه حولها لن يغير آراء المحتجين.

الشركة أدلت بادعاءات مماثلة حول روسيا قبل حظر بيع منتجاتها

وكانت الشركة فرضت حظر تصدير على منتجاتها إلى روسيا، بعدما كشفت صحيفة إكسبريسن في عام 2020 أن الجيش الروسي يستخدم مناظيرها في عملياته.

وبيّن تحقيق DN أن الشركة استمرت بتصدير منتجاتها حتى عام 2021، وادعت حينها أن الجيش الروسي حصل عليها من متاجر مدنية لمعدات الصيد.