الكومبس – ستوكهولم: أعلنت الشرطة السويدية صباح اليوم العثور على جثتي طفلين داخل منزلهما، في مدينة سودرتاليا جنوب ستوكهولم، وقالت إنها قبضت على رجل وامرأة من أفراد الأسرة، للاشتباه في ارتكابهما جريمة القتل.
وأثارت الجريمة منذ الإعلان عنها صدمة وحزناً في سودرتاليا، وفي السويد، بينما تكشفت المزيد من التفاصيل حولها خلال النهار.
أحد الجيران أبلغ الشرطة
ووفق تقارير نشرتها صحف سويدية عدة، تلقّت الشرطة أمس بلاغاً من أحد جيران الأسرة، أفاد فيه بقلقه حول حالة الطفلين، وأنهما قد يكونا ميتين. وتوجهت الشرطة بعدها إلى المنزل، وطوقته بشكل كامل، كما أحاطت العملية بسرية تامة.
وعثرت الشرطة في غرف النوم، على جثتي الولدين، وهما صبي وفتاة، ولم تبدُ عليهما آثار جروح او إصابات، كما عثرت على رجل مصاب في المنزل. وقامت الشرطة خلال ساعات الليل بجمع الأدلة الفنية واستجوبت جيران الأسرة.
الشرطة لا تبحث عن مشتبه بهم
وأعلنت الشرطة صباح اليوم عن الجريمة. وقالت إنها ألقت القبض على رجل وامرأة من أفراد الأسرة يشتبه بمسؤوليتهما عن الجريمة. وعادة ما تتجنب الشرطة تحديد صلة القرابة، لكن الوصف يشير إلى والدي الطفلين الضحيتين.
ورفضت الشرطة الإدلاء بأي تفاصيل إضافية حول الضحيتين، وحول الجريمة. لكنها أكدت أنها لا تبحث عن مشتبه بهم إضافيين.
وكشفت صحيفة إكسبريسن، أن الشرطة كوّنت فكرة أولية حول دافع الجريمة المروعة.
الادعاء العام يتولى القضية
وتقود المدعي العام أولريكا روزين، التحقيق الأولي، ولكنها رفضت الكشف عن المزيد من التفاصيل. وقالت إن تحقيقاً مكثفاً يجري حالياً، وأنه تم القبض على الشخصين للاشتباه في ارتكابهما جريمة قتل.
ويجب على المدعية العامة، في موعد أقصاه يوم السبت الساعة 12 ظهراً، اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي طلب احتجاز الأشخاص الموقوفين أو إطلاق سراحهم.
صدمة وحزن في مدرسة الطفلين وبين الجيران
وفور الكشف عن الجريمة، سادت حالة من الصدمة بين جيران الأسرة في سودرتاليا. ونقلت عدة وسائل إعلامية شهادات من جيران، بينهم من عرفوا الأسرة عن قرب. وقال أحدهم إن الأسرة بدت أسرة عادية وسعيدة، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن المظاهر قد تكون “خداعة” في كثير من الأحيان.
وأعرب آخرون عن غضبهم الشديد لمقتل أطفال، وقال أحدهم إن الحالة النفسية للشخص مهما كانت سيئة، لا يجب أن تودي بحياة أطفال لا ذنب لهم.
وأعلنت إدارة المدرسة كما بلدية سودرتاليا عن تأمين متخصصين بدعم الأزمات لمساعدة الأقارب، والجيران، وزملاء الطفلين في المدرسة على التعامل مع الصدمة بعد الجريمة.
ووفق هيئة مكافحة الجريمة والمجلس الوطني للصحة والرعاية، يُقتل حوالي خمسة أطفال في منازلهم في السويد كل عام، وغالباً ما يكون القاتل فرداً من العائلة.