الكومبس – ستوكهولم: أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن السويد ليست هدفاً رئيسياً لحملات التضليل الروسية قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي المقبلة في يونيو، لكنه حذر من أن الوضع قد يتغير بسرعة.
وجاءت تصريحات كريسترسون خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع قادة الأحزاب ومجلس الأمن القومي لمناقشة التهديدات المحتملة للانتخابات الأوروبية.
وأكد أهمية تكوين صورة مشتركة حول الوضع بين قادة الأحزاب، والمسؤولية المشتركة لمواجهته.
روسيا هي التهديد الرئيسي
ووفقًا للمدير العام لهيئة الدفاع النفسي (MPF)، ماغنوس هيورت، فإن روسيا هي التهديد الرئيسي لحملات التضليل والهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات.
وأشار هجورت إلى أن روسيا لديها “بنية تحتية لحملات التأثير” جاهزة للاستخدام، بما في ذلك مواقع إلكترونية وهمية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
من بين أمثلة رسائل التضليل التي روجتها روسيا سابقاً، الادعاء بأن أوكرانيا دولة نازية وأن المساعدة لها لا فائدة منها، وأن العقوبات ضد روسيا ستضر بالغرب أكثر مما تضر بها.
السويد مستعدة
وعلى الرغم من التحذيرات، أكدت الحكومة السويدي على استعدادها لمواجهة التهديدات.
وأكدت رئيسة مصلحة الانتخابات السويدية، آنا نيكفيست، طرح مجموعة واسعة من الاحتمالات، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والهجمات الفعلية على مراكز الاقتراع والتهديدات بالقنابل.
وقالت في الوقت نفسه، إنه ليس من الممكن حماية النفس بالكامل من هجوم قوي لتكنولوجيا المعلومات. وذكرت بتعرضت الهيئة الانتخابية لهجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل موقعها الإلكتروني خلال ليلة الانتخابات البرلمانية 2018.
انتقادات من المعارضة
وانتقدت المعارضة، ممثلة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الوسط، الحكومة لبطئها في اتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التهديدات. وقالت إن الحكومة عقدت الاجتماع قبل ستة أسابيع فقط من موعد الانتخابات.
ودعت المعارضة الحكومة إلى مخاطبة شركات التكنولوجيا الكبرى لزيادة التعاون في مكافحة التضليل.