السفيرة الفلسطينية للكومبس: مخاوف من تأثيرات التغيير الحكومي في السويد

: 11/25/22, 3:41 PM
Updated: 11/25/22, 3:44 PM
السفيرة الفلسطينية للكومبس: مخاوف من تأثيرات التغيير الحكومي في السويد

“من حقنا أن نحتفل بعيد استقلالنا في وطننا”

الكومبس – خاص: قالت السفيرة الفلسطينية لدى السويد رولا محيسن إن هناك تخوفاً من تغيير الحكومة الجديدة في السويد السياسة الخارجية للبلد بحيث يشمل ذلك القضية الفلسطينية. غير أن السفيرة استدركت “لكن إجمالاً نحن نعتمد على تاريخ العلاقة العميق الذي يجمعنا مع الأصدقاء السويديين، كذلك نعتمد على أن القانون الدولي يقف بجانبنا، وأن قضيتنا عادلة، ونتوقع أننا سنتمكن من بناء جسور علاقة جيدة مع الحكومة الجديدة”.

وقالت السفيرة في مقابلة للكومبس “يهمني أن يدرك أبناء شعبي في السويد أن وجودهم معاً وتكثيف الجهود من أجل إعلاء شأن قضيتنا ونقل واقع قضيتنا ومعاناة شعبنا، هذا أمر مهم جداً ويعتمد على وحدتنا”.

ونظمت السفارة الفلسطينية في ستوكهولم أمس الخميس، حفلاً بمناسبة إعلان الاستقلال ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، على مدرج جامعة ستوكهولم. وحضر الحفل عدد من سفراء الدول العربية وغير العربية.

وألقت السفيرة خطاباً في الحفل، تلته كلمة للمتحدث في السياسية الخارجية باسم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مورغان يوهانسون، في حين غاب ممثلو الحكومة السويدية عن الحفل.

وتضمن الحفل فقرة موسيقية وإلقاء قصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش باللغة الإنجليزية.

وأجرت الكومبس مقابلة مع السفيرة الفلسطينية ودار الحوار التالي:

  • ما هو تقييمكم للعلاقات السويدية الفلسطينية في ظل الحكومة الجديدة؟

أكيد كان هناك تخوف، حكومة جديدة قررت تغيير كامل السياسة الخارجية للسويد، وتوقعنا أن يكون هناك نصيب من هذا التغيير يخص القضية الفلسطينية، لكن إجمالاً نحن نعتمد على تاريخ العلاقة العميق الذي يجمعنا مع الأصدقاء السويديين، كذلك نعتمد على أن القانون الدولي يقف بجانبنا، وأن قضيتنا عادلة، وبناء عليه نتوقع أننا سنتمكن من بناء جسور علاقة جيدة مع الحكومة الجديدة.

  • كنا سألنا اليوم المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين مورغان يوهانسون، عن تعليقه على عدم وجود ممثل للحكومة في هذا الحفل وكان رده أن هذا شأن الحكومة. ولا علاقة للمعارضة به، ما تعليقك على عدم حضور ممثل عن الحكومة؟

نحن معنيون بالعلاقة مع الجميع ولا نريد أن نخسر السويد كدولة صديقة وإن تغيرت الحكومة فيها، ومعنيون بإيصال حقيقة قضيتنا ونقل معاناة شعبنا، وبناء على ذلك وجهنا دعوات للجميع، وتشرفنا بمن حضر، ونعذر من لم يستطع الحضور. ونأمل في المرات المقبلة أن يتمكن الجميع من الحضور، وأن نحتفل سويةً بهذه المناسبة على أرض فلسطين وفي القدس.

  • ما الرسالة التي توجهينها للجالية الفلسطينية في السويد خاصةً بهذه المناسبة؟

وجهت في خطابي اليوم للحضور الذي شاركنا هذه المناسبة، طلبات للمجتمع الدولي، شملت ضرورة دعمهم لحق العودة للشعب الفلسطيني لوطنه الأم فلسطين، لنضع حد لقضية اللاجئين، ولمطالباتنا للدول بدعم منظمة الغوث الدولية (الأنروا)، لذلك من حقنا أن نحتفل بعيد استقلالنا في وطننا، وطن حر ومستقل، لنجمع شتاتنا من كل الدول على أرض وطننا، وإن شاء الله هذا اليوم سيكون قريباً.

ويهمني أن يدرك أبناء شعبي في السويد أن وجودهم معاً وتكثيف الجهود من أجل إعلاء شأن قضيتنا ونقل واقع قضيتنا ومعاناة شعبنا، هذا أمر مهم جداً ويعتمد على وحدتنا، ومن الضروري أن يدرك الجميع أننا بذلنا الكثير لنثبت أركان منظمة التحرير على المشهد والساحة الدولية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، وأنا أطلب منهم الالتفاف حول منظمة التحرير لأنها هي الإطار الجامع للجميع، وداخل هذا الإطار يمكننا فعلاً أن نوحد كلمتنا وأن نعزز نشاطاتنا في اتجاه يدعم قضيتنا، ويمكننا من حشد الدعم المطلوب.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.