الكرون يتراجع أمام الدولار.. وفضيحة تواجه محافِظة ستوكهولم

: 4/19/24, 5:20 PM
Updated: 4/19/24, 5:20 PM

التوتر بين إيران وإسرائيل يشغل العالم، بعد تقارير عن ضربة إسرائيلية استهدفت مدينة أصفهان في العمق الإيراني. وبينما أكدت مصادر إسرائيلية وأميركية استهداف إسرائيل لإيران بمسيّرات، ساد الغموض حول طبيعة الضربة في طهران. وقال مسؤولون إيرانيون إن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط مجموعة من المسيرات الصغيرة مجهولة المصدر، وإن طهران لا تنوي الرد عسكرياً. وعلى المقلب الآخر قال مصدر حكومي إسرائيلي إن إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران لأسباب إستراتيجية، فيما أكد مصدر آخر أن الهدف من الضربة كان إرسال إشارة بأن لإسرائيل القدرة على الضرب داخل العمق الإيراني. خبراء ومحللون اعتبروا من جانبهم، أن محدودية الضربة، وعدم تبنّيها إسرائيلياً، وكذلك التقليل من أهميتها إيرانياً، هدفه تجنّب تحويل الصراع إلى حرب شاملة لا تريدها إيران، ولا قدرة لإسرائيل على شنّها دون دعم أمريكي. وخرجت بيانات دولية بعد التقارير عن الضربة تدعو إلى خفض التوتر وعدم التصعيد. وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تجنب إدانة الهجمات، إنه اكد لنظيره الإسرائيلي أهمية عدم التصعيد مع إيران. وشدد على أن كلاً من السويد والاتحاد الأوروبي يدافعان عن أمن إسرائيل، ولكنهما يؤكدان في الوقت نفسه أهمية تجنب التصعيد، وإعادة التركيز على تحسين الوضع الإنساني في غزة.

تداعيات الضربة الإسرائيلية على إيران لم تقتصر على السياسة. فمع التقارير الأولية حول الضربة الإسرائيلية، شهدت أسعار النفط والذهب ارتفاعاً كبيراً قبل أن تعود للاستقرار، بعد اتضاح محدودية الضربة وعدم الرد الإيراني. وفي السويد، شهدت بورصة ستوكهولم انخفاضاً ملحوظاً اليوم، كما سجل سعر صرف الكرون تراجعاً أمام الدولار. وانخفض مؤشر سوق الأوراق المالية لبورصة ستوكهولم بنسبة 1.2 بالمئة بعد بدء التداول، وتأثرت جميع القطاعات تقريباً بهذا التراجع، حيث انخفضت أسهم 26 من أصل 30 شركة مدرجة في المؤشر. وشهدت العملة السويدية (الكرون) تراجعاً مقابل الدولار الأمريكي بعد الأنباء عن الهجوم الإسرائيلي،غير أنه استعاد بعض خسائره لاحقاً. ويبلغ سعر صرف الكرون حالياً 10.91 كرون للدولار الواحد، وهو سعر منخفض جداً للعملة السويدية التي شهدت تراجعاً مستمراً مقابل الدولار خلال الأسابيع الأخيرة.

صعّدت الجمارك كما الشرطة السويدية من عملها لضبط الأموال والبضائع الثمينة عند النقاط الحدودية، في مسعى لـ”خنق” اقتصاد العصبات. وأعلنت شرطة ستوكهولم اليوم عن ضبط الجمارك حقيبة مليئة بالأموال بحوزة رجل في مطار أرلاندا قرب ستوكهولم. ولم تحدد المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم، ريبيكا لاندبري، حجم المبلغ المصادر، واكتفت بالقول إنه من “ستة أرقام”. ولم يتم احتجاز الرجل بعد ضبط الحقيبة، وهو ما لم تستطع المتحدثة باسم الشرطة توضيح أسبابه. وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة السويدية أنها صادرت اموالاً وسلعاً ثمينة بقيمة 17.5 مليون كرون بعد عملية كبيرة طالت المعابر الحدودية في جنوب السويد الأسبوع الماضي. وشارك نحو 200 ضابط في العملية المشتركة بين عدة سلطات، والتي شملت تفتيش الأشخاص في موانئ أيستاد وتريلليبوري وهلسنبوري، والمسافرين في القطارات والسيارات على جسر أوريسوند بين السويد والدنمارك. وهدفت العملية إلى وقف تدفق الأموال النقدية إلى خارج السويد، وهي الأموال التي يمكن استخدامها في أنشطة إجرامية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفق الشرطة.

فضيحة توظيف المقربين تلاحق محافظة ستوكهولم. وتواجه محافظة ستوكهولم والرئيسة السابقة لحزب المحافظين، آنا كينبيري باترا، ست تحقيقات متوازية بعد اتهامها بتوظيف مقربين في مناصب عليا داخل المحافظة نفسها. وكانت تقارير صحفية كشفت عن ذهاب وظيفتين كبيرتين في المحافظة، إلى صديقين مقربين من الحاكمة، دون الإعلان عنهما على النحو المعتاد. وتجري حالياً عدة تحقيقات داخلية، وكذلك من قبل أمين المظالم لشؤون العدالة، للتحقق من سلامة عمليات التوظيف. وردًا على الاتهامات، وصفت آنا كينبيري باترا ما تواجهه بـ”أزمة ثقة” وأكدت أن كافة عمليات التوظيف في المحافظة اعتمدت على معيار الكفاءة فقط. ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء أولف كريسترشون، الذي عينت حكومته كينبري محافظة لستوكهولم، عن دعمه للتحقيقات التي تواجهها. وقال إنها تتمتع بثقة حكومته حتى الساعة، بانتظار نتائج التحقيقات. ويتم تعيين المحافظين في السويد من قبل الحكومة لولاية تمتد ست سنوات.

الجدل يتواصل حول مسابقة يوروفيجن في مالمو. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت”، نصح ممثلة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن، إيدين غولان، بعدم مغادرة غرفتها في مالمو، إلا في حالات الضرورة القصوى. وأتت هذه النصائح الصارمة بعد اجتماع بين غولان وفريقها مع ممثلي “شين بيت” قبل سفرهم إلى السويد. ووفقًا لتقارير قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، سيرافق جولان فريق أمني أكبر بكثير من المعتاد لممثلي إسرائيل في المسابقة الأوروبية. وأثارت مشاركة إسرائيل في المسابقة ردود فعل غاضبة في السويد وأوروبا جراء حربها المستمرة في غزة. ووقع أكثر من 1000 فنان وموسيقي سويدي على عريضة تعارض مشاركة إسرائيل. بينما أعلن فنانون مثل ميدينا ودوتّير وتيتييو وكذلك مالمو برايد، عن انسحابهم من الحفلات الموسيقية والفعاليات التي تجري في قرية يوروفيجن بالتوازي مع المسابقة الرسمية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.