مؤسسة الكومبس الإعلامية هي مؤسسة مستقلة لا تتخذ موقفاً سياسياً، وتتبنى القيم الإنسانية والسويدية المتمثلة في المساواة والديمقراطية ورفض الإسلاموفوبيا ومعادة السامية والتطرف والإرهاب.
تعرضت الكومبس للانتقاد على وسيلة إعلام سويدية بناء على موقف اتُهم فيه شخصان، أحدهما يعمل في الكومبس، والآخر متعاون مع الكومبس كمقدم وهو غير موظف فيها، بنشر منشورات على صفحاتهما الخاصة في فيسبوك فُهم من منشور الأول أنه قد يمثل تأييداً لهجوم حماس على إسرائيل، وفُهم من منشور الثاني أنه قد يمثل معاداة للسامية.
وأياً يكن ما فُهم من هذه التعليقات فإن هذه المنشورات لا تمثل الكومبس أو القيم التي تتبناها ولم تنشر على صفحاتها الرسمية.
نتلقى الآن أسئلة مشروعة من وسائل الإعلام السويدية الأخرى حول هذا الوضع وعن موقفنا كوسيلة إعلام سويدية مستقلة وإجراءاتنا بهذا الخصوص. لذلك فلأكن باعتباري رئيس التحرير واضحاً جداً: إن الكومبس لم ولن تبرر بأي حال من الأحوال الإرهاب. وهي تنأى بنفسها بوضوح عن أي تأييد لتصرفات حماس المصنفة أوروبياً منظمة إرهابية. وفي الوقت نفسه تستمر في عملها المهني وفي إعداد التقارير عن الحرب المستمرة والوضع الإنساني الكارثي في غزة. وما يتعرض له المدنيون هناك من قصف وتهجير، مع عدم تبرير قتل المدنيين من أي طرف كان.
ومن الجيد التذكير بأن الكومبس مستمرة في قول الحقيقة وتبنّي قيمها التي تناهض العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا في كل مكان. فهذه هي مهمتنا الأولى ورسالتنا التي حافظنا على التمسك بها طيلة سنوات من عمر الكومبس، رغم كل الضغوط التي تعرضنا لها في محطات متعددة ومن أطراف مختلفة.
إجرائياً، أوقفت الكومبس التعاون مع الصحفي الفريلانسر الذي فُهم من منشوره أنه قد يمثل معاداة للسامية. كما أوقفت الصحفي الذي يعمل في الكومبس لحين التحقيق داخلياً في المزاعم حول تأييد منشوره لهجوم حماس، ووفق إجراءات قانون العمل دائماً. وفي الوقت نفسه، يحتاج محررو وموظفو الكومبس إلى التركيز على مواصلة عملهم المهم المتمثل في إطلاع جمهور الناطقين بالعربية في السويد على ما يجري حولهم.