كاتب سويدي لكريسترشون: هذا ما يحدث حين تريد ركوب اليمين المتطرف

: 10/5/23, 11:05 AM
Updated: 10/5/23, 11:06 AM
صورة معدّلة نشرتها Dagens ETC مع المقال

Bild: Shutterstock / Jonas Ekströmer/Johan Nilsson/TT (Montage)
صورة معدّلة نشرتها Dagens ETC مع المقال Bild: Shutterstock / Jonas Ekströmer/Johan Nilsson/TT (Montage)

الكومبس – ستوكهولم: كتب أندرياس غوستافسون مقالاً في صحيفة Dagens ETC السويدية قارن فيه بين ما يحدث في الولايات المتحدة الامريكية من سيطرة الجناح الأكثر تطرفاً في حزب الجمهوريين وما يحدث في السويد من صعود اليمين المتطرف الذي يمثله حزب ديمقراطيي السويد (SD) على حساب الحكومة.

وقالت الكاتب إن “الفاشية الحديثة تأكل أبناءها وآباءها بالتبني أيضاً. نرى ذلك يحدث في الولايات المتحدة. إنه أمر فريد من نوعه أن يتم عزل رئيس مجلس النواب بمبادرة من حزبه. تم طرد كيفن مكارثي ليس لأنه غير منصاع للجناح الأكثر تطرفاً لدى الجمهوريين، بل لأنه لم ينحنِ لهم تماماً عندما أرادوا سحق ميزانية الدولة ووقف دعم أوكرانيا. إنهم يريدون فقط رؤية كل شيء يحترق”.

ورأى الكاتب أن الحركة العنصرية والانتقامية في الولايات المتحدة فازت بالبيت الأبيض مع دونالد ترامب. وفي الوقت نفسه، فقدت نزعتها المحافظة التاريخية، وحل محلها الآن بشكل متزايد نوع من القومية الثورية المجنونة التي تحتقر جميع مؤسسات المجتمع، وتدمرها من الداخل (..) يندفع الجمهوريون الآن بشكل أعمى وراء ما يجب وصفه بالفاشية الاستبدادية. وهذه ليست مبالغة”.

ورأى الكاتب أن اليمينيين المتطرفين يسعون وراء السلطة بتعطش، وحين يستولون عليها يستخدمونها في السياسة التخريبية.

وعن الوضع في السويد، استشهد الكاتب بمقال نشرته الغارديان حول كيفية قيام ديمقراطيي السويد (SD) بإعادة استخدام كل ما يحصل عليه، وتدمير ما يسمى عادة “النموذج السويدي”.

ورأى غوستافسون أن “كثيراً مما يجري في السويد مستورد من الولايات المتحدة، وأن SD متحمس لما يحدث مع الجمهوريين، وأنه ليس بغباء تشكيل تحالف مع اليمين البرجوازي، بل يحتفظ بأجندته الخاصة”، مشيراً إلى اتفاق تيدو الذي تشكلت بموجبه الحكومة الحالية نبع من حركة سريعة متصاعدة وطوفان شعبوي.

وقال الكاتب “لقد حطم SD بشكل منهجي المعارضة البرجوازية له، بدعم من وسائل الإعلام البرجوازية والنخبة الاقتصادية. وهذا يذكرنا بالولايات المتحدة، وبخداع الذات الذي تمارسه الأحزاب التقليدية لنفسها”.

وأضاف “في الواقع، إنهم يعتقدون دائماً أن التطرف اليميني يمكن ترويضه. أولف كريسترشون واثق بأن جيمي أوكيسون سيسمح بتوبيخه وقبول العمل أولاً كحزب داعم ثم كشريك تابع. في حين يسعى أوكيسون إلى منصب رئيس الوزراء، ويعتزم جمع الأحزاب التي تحالفت مع سياسات SD بحيث لا تكون هناك مشكلة للتعامل معها. وهذا هو المكان الذي يخرج منه المحافظون، في صورة مشابهة للسيناريو الأمريكي”.

وتابع “لا يستطيع أحد أن يطلب من أولف كريسترشون أن يقرأ كتاب عالمة السياسة ناتاشا ستروبل “المحافظة الراديكالية”، الذي تصف فيه ما يحدث في الولايات المتحدة والنمسا للأحزاب التي تشبثت بمنافسة اليمين المتطرف، حروب الثقافية، تأليه الشخصية، الاستقطاب، الهجمات على مؤسسات المجتمع، التحريض ضد المهاجرين، احتقار وسائل الإعلام. وغيرها”.

ونقل غوستافسون عن الكاتبة قولها “لدينا يمين متطرف، ونحن نعرف ما التهديد الذي يشكله على الديمقراطية وما هي الأساليب التي يستخدمها. يتم استنساخ التطرف من قبل المحافظين الذين يفعلون الأشياء نفسها لكن بنتيجة أفضل، لأن لديهم مزيد من الموارد ومزيد من القوة. وبالتالي فإن التهديد الذي تتعرض له الديمقراطية أكثر وضوحاً وهو كبير وسريع”.

وخلص غوستافسون إلى القول “إنها مسألة وقت فقط. عندما تهدأ غبار المعركة، فلن يكون أوكيسون هو من يتم رميه عن السرج”.

Source: www.etc.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.