الكومبس – اقتصاد: يتمسك البنك المركزي السويدي بتقييماته السابقة التي تؤشر إلى إمكانية خفض الفائدة في السويد بدءاً من شهر مايو أو يونيو، مع الانخفاض المستمر للتضخم في البلاد. غير أن المركزي جدد التحذير من المخاطر الجيوسياسية الكبيرة.
وقالت نائبة محافظ البنك المركزي السويدي أينو بونغ، وفقًا لخطاب نُشر على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي، إن “الامر الإيجابي أن التضخم يواصل التراجع، ومع ذلك، يجب الإشارة إلى المخاطر التي قد تؤثر التضخم في المستقبل”، كما نقلت وكالة TT.
ولفتت إلى أن المخاطر الجيوسياسية كبيرة، كما أن اقتصاد الأمريكي يواصل مفاجآته في الاتجاه الصعودي وهو ما يمكنه أن يؤثر على انخفاض التضخم في السويد أيضاً.
وقالت إن هذه العوامل، قد تؤثر سلباً على قيمة عملة صغيرة كالكرون السويدي، وهو ما يزيد خطر ارتفاع التضخم.
توقعات بانخفاض الفائدة وارتفاع البطالة
وتوقع “سويد بنك” من جهته أن يخفض المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي في مايو المقبل. كما توقع البنك انتعاش الاقتصاد السويدي تدريجياً بدءاً من الصيف المقبل.
وتوقع البنك في بيان ما مجموعه أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. وفي نهاية عام 2024، سيكون سعر الفائدة 3 بالمئة وفق الخبراء في المصرف.
وفي الوقت نفسه، يستمر التضخم في الانخفاض، مما يتسبب في بدء الأجور الحقيقية في الارتفاع مرة أخرى اعتباراً من الربع الثاني من عام 2024، وفق توقعات سويد بنك.
ولكن في سوق العمل، يبدو الأمر قاتماً بسبب انخفاض الطلب. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في السويد إلى 8.4 بالمئة في نهاية عام 2024،.
كما توقع تسارع النمو في العام المقبل فقط، كما سيساهم انخفاض أسعار الفائدة في زيادة الاستهلاك وارتفاع الاستثمارات، بالتوازي مع ارتفاع الطلب العالمي القوي ما يرفع الصادرات السويدية.