الكومبس – جاليات: على أنغام الموسيقى وبلغات مختلفة، استمتع جمهور في مدينة بوروس السويدية مساء السبت الماضي بمعزوفات من شتى الدول، خلال حفل ثقافي نظمته جمعية الرؤية الفلسطينية و قدمته فرقة سمارة على مدار ساعة ونصف.
حضر الحفل سفيرة دولة فلسطين رولا المحيسن و رئيس مجلس إدارة بلدية بوروس أولف أولسون إضافة إلى شخصيات سياسية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وممثلين عن مؤسسات سويدية و شخصيات اعتبارية في المجتمع.
نُظم الحفل بالتعاون مع المكتب الثقافي في بلدية بوروس واتحاد التعليم العمالي ABF وقدمته الإعلامية أمل العمر وليلي التلمودي.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الرؤية الفلسطينية محمد كراز، خلال كلمة في الحفل، إن الحفل الثقافي “رسالة للمجتمع السويدي بأن الموسيقى أداة من ادوات الثقافة نحارب بها من اجل الحرية. وتأكيد على دور الجمعية الفعال في الاندماج الثقافي والحفاظ على الهوية العربية والفلسطينية داخل المجتمع السويدي”.
وشكرت سفيرة دولة فلسطين رولا المحيسن، في كلمة لها، جمعية الرؤية على “حفلها الثقافي الناجح”، مؤكدة دعم سفارة دولة فلسطين لكافة الأنشطة الثقافية التي تقوم بها الجالية الفلسطينية في السويد ، “والتي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية و التبادل الثقافي الذي من شأنه أن يسهم في إيصال صوت فلسطين للعالم والدفاع عن قضيتنا العادلة”، على حد تعبير السفيرة.
فيما أشاد رئيس مجلس ادارة بلدية بوروس و رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المدينة أولف أولسون بـ”العلاقات السويدية الفلسطينية الوثيقة على مدار التاريخ والتي تكللت باعتراف السويد بدولة فلسطين العام 2014″، مؤكداً أهميه تبادل الثقافات بين الشعوب والدور الثقافي المهم لجمعية الرؤية الفلسطينية في مدنية بوروس .
وأكدت ممثلة المكتب الثقافي في البلدية سمر جبري أن الموسيقى مفتاح سحري تستطيع الوصول والتواصل مع الجميع باختلاف لغاتهم وثقافتهم ودينهم وعقائدهم.
واكدت ممثلة ABF ليلى التلمودي أهمية الإكثار من الفعاليات الثقافية التي تسهم في ترك أثر إيجابي في المجتمع وتفهم الثقافات المتنوعة، ما يساعد على محو الكراهية والعنصرية .
و قدمت فرقة سمارة رحلة موسيقية بين دول الشمال والشرق الأوسط في مزيج من موسيقى شعبية تقليدية تغنى باللغات العربية والكردية والفلندية والسويدية. وتضم الفرقة مجموعة عازفين من خلفيات ثقافية موسيقية متنوعة من دول مختلفة وهم: أحمد الخطيب (عود) ، أفين عمر (غناء) ، يوسف حبيش (إيقاعات) ، لاريسا ليونغكرونا (أكورديون، غناء) ، ستيفان بيرغمان (باس) ، ستين كالمان (ساكس).
حضر الحفل جمهور كبير عبر عن تفاعله من خلال التصفيق المستمر لفرقة سمارة، وقال بعضهم إن الموسيقى وسيلة ثقافية ناجحة للتواصل والاندماج، وتضمن التواصل بين الجميع رغم اختلاف اللغات والعادات.